خاص جهينة نيوز
رغم أن الوجود الإستشاري الإيراني في سورية ليس سري و هو بشكل خاص يساند القوات السورية في دير الزور و بشكل عام يتواجد عبر نقاط مراقبة في محيط إدلب و رغم تأكيد روسيا على عدم وجود أي قوة إيرانية أو قوة تدربها إيران على بعد أكثر من 100 كلم من الأراضي الفلسطينية المحتلة قال موقع استخباراتي إسرائيلي إن إيران و"حزب الله" اللبناني أقاما قوة عسكرية خطيرة في سوريا، خاصة في مدينة درعا و ذلك في إشارة للقوات السورية من جهة و نوع من الكذب الإعلامي لتبرير الإعتداءات الصهيونية على سورية من جهة ثانية.
وادعى الموقع الاستخباراتي العبري أن إيران و"حزب الله" أقاما ميليشيات عسكرية في سوريا، على غرار الموجودة في كل من العراق ولبنان، وهو ما طرحه الجنرال غادي آيزنكوت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أثناء تفقده لمناورات عسكرية الجولان السوري المحتل.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بما يجب فعله للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي وأمن مواطنيه، من التهديدات الإيرانية في سوريا، خاصة والجبهة الشمالية بوجه عام.
وزعم الموقع الإلكتروني الإسرائيلي أن الهدف الإيراني الأساسي من التواجد في الأراضي السورية هو تشكيل قوة عسكرية موازية ومناهضة لإسرائيل في الجبهة الشمالية لها، يرأسها ويقودها، الجنرال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني. وهو الجنرال الذي رأى الموقع الاستخباراتي أنه قائد لكل الجبهات في منطقة الشرق الأوسط، سواء كان في قطاع غزة أو السلطة الفلسطينية أو سوريا.
و لم تمض أربع أيام على التصريحات الصهيونية حتى و بشكل مفاجيء أعلن رئيس "هيئة التفاوض" السورية المعارضة نصر الحريري اليوم عن وجود مساع لتأسيس مكتب متخصص في "رصد ومتابعة سلوك إيران وإنهاء وجودها" في سورية دون أن يشير الى مكان هذا المكتب بعد أن سحق الجيش العربي السوري الإرهاب جنوب سورية و لم يتبق أي إرهابي هناك أثناء صمت الحريري نفسه على هزيمة القوات الارهابية التي كان يدعمها.
واعتبر الحريري في مؤتمر صحفي أجراه مؤخرا أن "الوجود الإيراني في سورية وفي الجنوب خاصة ، غير مسبوق، فقد أنشأت إيران خلال الفترة الماضية، مواقع عسكرية عديدة، ومقرات ومراكز تدريب" و ذلك بحسب نصر الحريري (الذي ركز و شدد فقط على الجنوب السوري).
واعتبر الحريري أن طهران تسعى إلى "إنشاء كيان يوازي حزب الله اللبناني، بكوادر سورية(في إعتراف منه أن القوات الموجودة في الجنوب هي قوات سورية).. لتنفيذ سياساتها الاستراتيجية في دول المنطقة" والتعويض عن مغادرتها المفترضة للبلاد في وقت لاحق, فيما لم يوضح نصر الحريري الذي لم يبقى له وجود في الجنوب السوري بعد تطهيره من الارهابيين سبب قلقه على دول المنطقة و من هي بالتحديد الدولة التي هو قلق عليها من نشاط إيران في سورية بحسب مزاعمه و مزاعم كيان الإحتلال الصهيوني..!! المتطابقة.
هذا ورأى الحريري أن "أي دور أو قرار أو محاولة لتقليم أظافر إيران أو إضعافها عسكريا أو أمنيا أو سياسيا أو اقتصاديا سيكون له التأثير الإيجابي في الملف السوري، ولكن هذه الإجراءات وحدها غير كافية".
ودعا الحريري إلى "إطلاق خطة إقليمية لمواجهة إيران وتكثيف الأدوات الدولية من أجل وضع حد لنفوذها"، مشددا على أن طهران "جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل للقضية السورية".
و تصريحات نصر الحريري المتطابقة تماماً مع تصريحات العدو الصهيوني بما فيها أن نصر الحريري غير قلق على سورية من الوجود الامريكي ولا من الميليشيات الإنفصالية شمال سورية و كذلك ليس قلقاً حتى على الارهابيين الذين يسميهم جيش حر و جبهة النصرة بل هو قلق على دول المنطقة في إشاره منه الى كيان الإحتلال الصهيوني, و هو ما يدعنا نطرح السؤال ما هو جدوى مفاوضات هيئة معارضة يقودها ما يمكن وصفه بأنه عميل للإحتلال الصهيوني, و بل يعلنها بصراحة أنه قلق على الاحتلال الصهيوني من القوات السورية .
06:47
00:35
01:49
02:59
03:13