جهينة نيوز- د. إبراهيم خلايلي
لم تبدأ مشاريع تقسيم المشرق العربي باتفاقية "سايكس-بيكو" عام 1916م، والتي حوّلت العراق وسورية ولبنان وفلسطين إلى مناطق نفوذ فرنسية وبريطانية، وأطلقت يد الصهاينة في فلسطين حسب وعد "بلفور" المؤرخ في2 تشرين الثاني من عام 1917، كما لم تتوقف تلك المشاريع عند حدود تلك الاتفاقية، فمسيرة بلدان المشرق خلال قرن مضى، حافلة بأحداث الاحتلال والتوسّع في الاحتلال والخلاص من الاستعمار والاستقلال، ثم محاولات الإضعاف والتفتيت والتفكيك... أما ما يميز أحداث المشرق بعد استقلال بلدانه -باستثناء فلسطين- وتحررها من الاستعمار الأوروبي الحديث في النصف الأول من القرن العشرين، فهو وجود الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والذي تعهّد -مدعوماً من دول الغرب الاستعماري والإمبريالي- بقيادة مشاريع إضعاف بلدان المشرق المستقلة وتفكيكها، بما يخدم مصالح الغرب، والاستراتيجية التوراتية الصهيونية كما وضعها مؤسس الحركة الصهيونية "ثيودور هرتزل"، وذلك استناداً إلى روايات توراتية.
الحركة الصهيونية ومشاريع التقسيم
ظهرت الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي داخل "الكانتونات" اليهودية في أوروبا، وارتبطت بصاحب مشروع الدولة اليهودية -أي "ثيودور هرتزل"- المؤلف لكتاب يحمل اسم "الدولة اليهودية" عام 1895م(1) وقد هدفت الحركة الصهيونية حسب مؤسسها إلى النهضة السياسية لليهود باستيطانهم لفلسطين، وإعطاء مضمون سياسي وقومي لليهودية، أي خلق دولة يهودية وفق المعتقدات التوراتية، على أن تمكّن هذه الدولة اليهود في العالم من احتلال فلسطين واستيطانها، استناداً إلى خرافة ما سمي بـ "الوعد الإلهي" الواردة في سفر التكوين بكتاب التوراة (2)... إذاً فهدف الصهاينة –عبر حركتهم الصهيونية، ومنذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي- هو إقامة الدولة اليهودية العنصرية المتعصبة في فلسطين، على حساب المقدسات التاريخية الفلسطينية، ثم المسيحية والاسلامية فيها، وبما يتعارض مع تاريخ المشرق العربي ومكوناته الحضارية، فاستعرت محاولات الكيان الإسرائيلي –منذ عام 1948- لاحتلال أجزاء من المنطقة ثم احتلال تاريخها، من خلال مشاريع في مجال التراث -نفّذتها بعثات غربية- سعى بعضها إلى خلق وجود قسري للكيان المذكور ضمن مكتشفات المشرق القديم، الأمر الذي يعد حرباً حقيقية على هوية المنتمين إلى المشرق العربي...وكل ذلك من أجل هدف الكيان الصهيوني تكريس نفسه كـ"دولة يهودية" في المنطقة، تملك وحدها–عنوةً ومع فرض حالة الاحتلال- عوامل الحضارة وعناصرها بعد مصادرتها من أصحابها الأصليين، ومحاولة حصرهم كجماعات مفككة ضمن أقاليم منفصلة حضارياً وعرقياً ودينياً وديموغرافياً، الأمر الذي يتعارض مع مكونات الهوية في المشرق الكبير، الذي يملك كل عوامل الوحدة والاستمرار.
الكيان الصهيوني يهودي منذ تأسيسه
منذ تأسيسه كوطن قومي مزعوم لليهود، كانت وزارة الشؤون الدينية في الكيان الصهيوني قد تأسست مع أول حكومة للاحتلال عام 1949، ومهمة تلك الوزارة هي الاشراف على "الحاخامية الكبرى" وتعيين "الربيين" وإقامة الكُنُس والمكتبات ومراقبة ما يصدر من كتب عن "اليهودية"، كما تقوم هذه الوزارة بنشر "الوعي الديني" بين اليهود خارج الكيان، هذا فضلاً عن تأسيس عشرات الأحزاب الدينية المنادية بيهودية الكيان، كما أُقيمت الحاخامية العسكرية في الكيان الإسرائيلي عام 1948، وأول زعيم لها هو الحاخام "شلومو غورن" الذي أسس لها مجلة خاصة وكتاب صلاة وأحكاماً أخرى تتعلق بالمسائل الفقهية التي تخص الجندي في أداء عمله العسكري حسب تعاليم الشريعة اليهودية، وقد فرضت الحاخامية قراءة كتاب الأحكام المذكورة على جميع الجنود، وأُحدثت أقسامٌ للعسكريين المتدينين، وكُنُسٌ في كل الوحدات العسكرية(3)، فالحفاظ على العقيدة اليهودية في الكيان هو حفاظ على أساس وجوده، لذا لا معنى للحديث عن إعلان "يهودية الكيان"، فهو كيان يهودي منذ تأسيسه.
يهودية الكيان أساس مشاريع التقسيم
ولعل "يهودية" الكيان الصهيوني هي حجر الأساس في مشاريع تقسيم المنطقة إلى كيانات دينية وعرقية، فهي ذريعة احتلاله للأرض وإجراءاته فيها، كما أنها جوهر معتقداته الدينية التوراتية، الذي تؤمن به مجمعات حاكمة وتجمعات دينية كبيرة في الغرب الأوروبي والأميركي، والذي –أي جوهر يهودية الكيان- بات مفروضاً بالقوة، وبإجراءات التطبيع، على الكثير من دول المنطقة العربية و"الشرق أوسطية"...
أما أحدث النماذج التي تؤكّد ارتباط مشاريع التقسيم في المنطقة بيهودية الكيان الصهيوني، فهو ما نشهده من مساعٍ ملموسة لإنشاء دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي السوري بدعم إسرائيلي أميركي غربي، تكون مقدمة لنشوء دويلات أخرى في سورية، حيث يرى باحثون أن نشوء الدويلة المذكورة إنما هو خطوة نحو "يهودية الكيان الصهيوني" (4)...
مشاريع التقسيم الصهيونية استراتيجية علنية، قديمة جديدة ومتجددة... وثيقة "كيڤــونيم" نموذجاً
تعد وثيقة مجلة "كيڤــونيم" الصهيونية المنشورة في شباط من عام 1982، محور الحديث –إعلامياً- عن مشاريع التقسيم الصهيونية، السابقة للوثيقة المذكورة واللاحقة لها، وهي –حسب نصّها وشروحاته التي تولّى أهمها الكاتب الصهيوني "إسرائيل شاحاك"- وثيقة خاصة بإقامة "إسرائيل الكبرى" حسب الخطة الصهيونية للشرق الأوسط، التي تركّز على إضعاف الدول العربية وتقسيمها بلداً بلداً استناداً إلى الذرائع الطائفية والعرقية...وبالاطّلاع على تلك الخطة قد نعرف -أكثر- ماذا يحل ببلداننا العربية اليوم، ولو أن الكثير من رجالات السياسة والدين والإعلام ومراكز البحوث، يضع نقاط ما يجري في الدول العربية منذ سنوات عشر على الأقل، على حروف الوثيقة المذكورة فحسب!...فمجرّد وجود الاحتلال الصهيوني في قلب المنطقة العربية منذ زهاء ثلاثة أرباع القرن، هو خطة متكاملة وعلنية، و"أمر عمليات" كافٍ لحدوث المخاطر في العالم العربي و"الشرق أوسطي"...
خطّ وثيقة "كيڤــونيم" ورسم حوافها السياسية والعسكرية والديمغرافية والجغرافية، الصحافي الصهيوني في جريدة "جورزاليم بوست" "عوديد ينون"، الموظف السابق في وزارة الخارجية الاسرائيلية، ومستشار رئيس حكومة الكيان الأسبق "آرييل شارون"... والخطة هي من بين الخطط التي تعكس استراتيجية العدو الصهيوني الموروثة من إيديولوجيا التوراة، والمستمدة حديثاً من أنظمة الاستعماريْن القديم والحديث، اللذين شهدهما جل البلدان العربية، فبدأت المأساة بتقطيع أوصال تلك البلدان وإغراقها في وحول التخلف إبان الاستعمار العثماني الطويل، إلى أن نشبت الحرب العالمية الأولى، فأجهز أهم الدول الأوروبية الاستعمارية على بلدان المنطقة العربية، وأعاد صياغتها، بما وصلت إليه من حالة سيئة خلال أربعة قرون عثمانية، لتكون قابلة في المستقبل للرضوخ إلى المشروع الصهيوني ذي القرون الأربعة من العمر والنشوء في الغرب الأوروبي- والذي اخترق المنطقة العربية –المقسمة عملياً- بدءاً من عام 1917، بعد وعد "بلفور" وتسرّب يهود العالم إلى فلسطين، بتدبير من أهم فرقاء الحرب العالمية الأولى، كبريطانيا وفرنسا وروسيا، وسكوت تركيا وموافقة الولايات المتحدة ومصادقتها...وبعد ذلك قيام الكيان الاسرائيلي في فلسطين عام 1948، إلى جوار دول "سايكس- بيكو"، سورية ولبنان والأردن والعراق، باعتراف ومباركة جل فرقاء الحرب العالمية الثانية المسيطرين على المنتظم الأممي منذ نشوئه...
وكان جل مساعي كيان الاحتلال الصهيوني بعد قيامه، هو الحفاظ على ما احتلّه من أراضٍ عربية والتوسع في الاحتلال، والحفاظ عليه بكل الأساليب العسكرية والسياسية والثقافية والاستخباراتية، والتي شكّلت حوامل لاستراتيجية تهويد كل فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وما ارتبط بها تاريخياً وجغرافياً، وتهويد الفكر الديني في المنطقة العربية، جنباً إلى جنب مع تهويد أهم منجزاتها الحضارية عبر العصور.
ولم تكن هذه الاستراتيجية الصهيونية التهويدية في يوم من الأيام، سرّاً خفياً على أحد، بل هي استراتيجية معلنة، ولو أن تفاصيلها وإجراءاتها تتوارى خلف الكثير من الألاعيب والعناوين السياسية والثقافية...وبالتالي فأن تُنشر وثيقة "كيڤــونيم" علانيةً، هو أمر غير مستغرب، فمن أغراض نشرها بث الروح العدوانية في أجيال الصهاينة، ورفع معنوياتهم بتحدي العرب، وإضعاف معنويات الأجيال العربية...أما تطابق بعض بنود الخطة منذ عام 1982، مع ما يجري في المنطقة منذ عام 2011، فلا يمكن وصفه بالتنبّؤ الخارق لأن المخطط الصهيوني للمنطقة لم يتوقف منذ قيام كيان الاحتلال.
الجذور التوراتية لوثيقة "كيڤــونيم"
يمثّل كتاب التوراة نفسه أول وثيقة قامت بتقسيم شعوبٍ في الشرق القديم تقسيماً عرقياً مسيّساً، من خلال نسب بعضها إلى "سام"، الابن الأكبر للنبي "نوح"، وبعضها الآخر لأخويه "حام" و"يافث"، مع إلغاء شعوب أخرى من نفس المنطقة –كالكنعانيين- علماً أنه لا تعريف لـ "سام" أو"حام" أو"يافث" في وثائق الشرق القديم الحقيقية، وبالتالي فقائمة الأنساب التوراتية مخالفة لحقائق التاريخ المثبتة على الأرض، فهناك شعوب مختلفة عن بعضها تُدرجها روايات التوراة في قائمة "الساميين" كالآشوريين (ورثة الحضارة الأكادية والبابلية) والعيلاميين (من الفرس القدماء) والليدييين (شعب في غرب آسيا الصغرى)، ومن ناحية أخرى تُفرّق تلك الروايات بين مكونات شعب واحد، كالآشوريين والآراميين والكنعانيين، الذين شكّلوا خلال ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح أمة واحدة(5)... وكانت شعوب الشرق القديم الحقيقية ومكوّناتها قد تركت أدلّةً كتابيةً حقيقيةً على أسمائها التي تخلّدت على الألواح المسمارية والنقوش وغيرها، فورد ذكر السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين والكنعانيين والآراميين والعرب والأرمن والفرس وغيرهم في شتّى أنواع التركة الكتابية العائدة إلى مدن الشرق القديم وحضاراته، باستثناء "سام" و"الساميين" و"العبرانيين" المنسوبين إلى "سام"... إذاً فمصطلح "السامية" مصطلح خاطئ تاريخياً، ولا أساس من الصحة لتسمية "شعوب سامية" أو "لغات سامية"، وهو مصطلح يستخدمه الصهاينة اليوم استخداماً إيديولوجياً سياسياً، هدفه "تقسيم" العالم إلى "ساميين" موالين للصهيونية، و"لاساميين" معادين لها، علماً أن الصهاينة قد عادلوا "السامية" بـ"اليهودية" و"اليهودية" بـ"الصهيونية".
ومن جهتها، لا تختلف وثيقة "كيڤــونيم" إلا بالزمن عن نصوص "التوراة" الداعية إلى احتلال أهم بلدان المنطقة العربية والسيطرة على شعوبها "من الفرات إلى النيل"، وذلك حسب الخرافة التوراتية التي حوّلت المنطقة الواقعة بين الفرات والنيل، إلى مُلك يهودي حصري بوعد من "يهوه"، الإله الوثني القومي اليهودي الذي لا ذكر له خارج نصوص "التوراة"، والذي يعتبره جل اللاهوتيين الأجانب والعرب "الله" الحقيقي لكل البشرية، رغم أنه ليس كذلك باعتراف كتاب "التوراة" نفسه، والذي ذكر هذا الإله الوثني قرابة سبعة آلاف مرة في نصوصه العبرية باسم "يهوه"، بينما ارتأت الترجمة العربية المتداولة -والمعتمدة عالمياً- لكتاب التوراة أن تذكره باسم "الرب"، وذلك في مخالفة صريحة لقواعد نقل الأسماء العبرية إلى العربية...
وبينما تلحظ علوم الآثار والتاريخ واللغات القديمة خرافة "يهوه" ووعده لليهود، يصرّ التوراتيون والصهاينة على أن ذلك استحقاق تاريخي وديني لكل المؤمنين بما يسمى بـ "الكتاب المقدّس"، رغم أنه صيغة جمع لكتابيْ التوراة والإنجيل، مخالفة للتاريخين اليهودي والمسيحي، حيث لم يكن الكتابان المذكوران ضمن دفّتيْ "الكتاب المقدّس" قبل أربعة قرون من الآن، (6) إلا أن الحركة البروتستانتية الغربية ضمّتهما آنذاك تحت صيغة "الكتاب المقدس" لإقناع المسيحيين بأن المسيحية هي استمرار لليهودية، ولإلزامهم بتعاليم التوراة ورواياته، ومنها ما سمي بـ "الوعد الإلهي"، علماً أن من يرددون هذا الوعد ويؤمنون به، يتناسوْن ما ورد في سفر التكوين نفسه على لسان من قدّم الوعد لـ "إبراهيم": "اعلم يقيناً أَن نسلك سيكون غريباً في أرضٍ ليست لهم"(7)، كما أن "الإنجيل" يرفض هذا الوعد، بل إن السيد المسيح –حسب نصوص صريحة في الإنجيل لا يمكن تجاهلها- يرفض وينفي بشدة مزاعم انتماء سيدنا "إبراهيم" إلى اليهود... وقد جاء في شواهد إنجيل يوحنا: "... قال لهم يسوع (أي لليهود) لو كنتم أولاد ابراهيم لكنتم تعملون أعمال ابراهيم، ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله، هذا لم يعمله ابراهيم، أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ..." (8)... كما ينفي سفر "يوحنا" من كتاب الانجيل صلة السيد المسيح باليهود، فيتحدث في أحد الشواهد عن لقاء السيد المسيح بامرأة سامرية، قائلاً لها: "أنتم تسجدون لِمَا لستم تَعلَمون، أما نحن فنسجد لِمَا نَعْلَمُ، لأن الخلاص هو من اليهود"(9)...
ويفسّر هذا الرفض المسيحي لادعاءات "التوراة"، رفض بابوات الفاتيكان في عشرينات القرن الماضي لوعد بلفور وسيطرة اليهود على القدس، وقد حذا أهم بابوات الكنائس العربية حذو بابوات الفاتيكان في عشرينات القرن الماضي، ومن أشهرهم بابا الاسكندرية المغفور له "شنودة الثالث"، الذي أدلى في تسعينات القرن الماضي أمام مجلس الجامعة العربية بدلوه في هذا الموضوع حين قال: "لقد احتل اليهود فلسطين بوعد من بلفور وليس بوعد من الله" (10)...
وقد تجاوز الصهاينة كل ذلك بالقوة، واستطاعوا جلب بابوات الفاتيكان منذ ثمانينات القرن الماضي إلى ما سُمي بـ"حائط المبكى" في القدس المحتلة (حائط البراق فعلياً)، وصولاً إلى قبول خرافة "الوعد الإلهي" من قبل أوساط ثقافية وسياسية عربية، بالإضافة إلى أوساط لاهوتية مشرقية ذات حظوة كنسية وشعبية كبيرة، وأوساط درامية.
وفيما يأمل الصهاينة من ذلك التطوّر-اللاهوتي الطابع والاستخباراتي الأسلوب- أن يكون خطوة نحو طيّ المعضلة القومية أمام التطبيع في المنطقة، فقد واكبوا ذلك بمساعٍ لتنفيذ المخطط الصهيوني التقسيمي لها، والذي يأخذ بعين الاعتبار أن كيانات التقسيم ستكون متنافسةً في تقرّبها من الكيان الصهيوني وتكريس أسس قيامه وعوامل استمراره.
يتبع...
الحواشي
(1): Theodor Herzl:"The Jewish State". Published January 1st 1989 by Dover Publications (first published 1896). Original Title: Der Judenstaat: Versuch einer modernen Lösung der Judenfrage
(2): أنظر دراستنا التي تحمل عنوان "فلسطين وخرافة الوعد الإلهي في ضوء شواهد التوراة والإنجيل"، المنشورة في مجلة "زهرة المدائن"، مؤسسة القدس الدولية(سورية)، العدد/116-117/ تشرين الثاني – كانون الأول 2019.
(3): للاطلاع أكثر أنظر:الحافي. عامر: "الحركات الدينية اليهودية المعاصرة في "إسرائيل"، تونس 1995، ص37 وما يليها.
(4): أنظر ما سيأتي لاحقاً عن هذا الموضوع...وحول المسألة الكردية أنظر قبيسي محمد بهجت: "الأكراد والنبي"، ط1، دمشق 2014، وأيضاً وقائع ندوة "الآثار وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً"-اتحاد الكتّاب العرب، دمشق 13/5/2015، وأيضاً تقرير مؤسسة "راند": http://www.rand.org/…/2015/12/16/a-peace-plan-for-syria.html
(5): حول موضوع تقسيم التوراة للشعوب عرقياً انظر سفر التكوين: الاصحاح التاسع وما بعده...أنظر أيضاً دراستنا: "حقيقة مصطلح "السامية" و"الساميين" بين المكتشفات الأثرية وروايات التوراة"، المنشورة في مجلة "زهرة المدائن"، مؤسسة القدس الدولية(سورية)، العدد/ 126-127/2020
(6): Reid.George.J:"Canon" in Herbermann.Charles.George (ed):“The Catholic Encyclopedia”, New York,1908,pp.272-273
(7): تكوين15: 13
(8): يوحنا8: 39-47
(9): يوحنا4: 22
18:01
22:47
09:38
09:59
10:07
10:45
13:49
15:59
16:04
17:06
17:33
02:24
22:01
20:34
22:51
23:06
23:19
23:31
23:43
23:53
10:13
00:51
23:30
19:29
19:33
06:20
06:37